لحظة تاريخية للكرة الفلسطينية

كانت كرة القدم الفلسطينية على موعد مع لحظة تاريخية يوم الأحد
عندما لعب المنتخب الفلسطيني الأول مباراته الرسمية الأولى على أرضه بعدما
استضاف منتخب أفغانستان بإياب الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة
إلى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA.

وحملت المباراة أهمية كبيرة
للاعبي المنتخب الفلسطيني بعدما لعبوا على أرضهم وأمام جماهيرهم الذين
حصلوا على فرصة كبيرة للإحتفال رغم انتهاء اللقاء بالتعادل بنتيجة 1-1 حيث
تأهل المنتخب الفلسطيني إلى الدور الثاني من التصفيات بعد الفوز بنتيجة
3-1 في مجموع المباراتين.

فعندما وطأت أقدام لاعبي المنتخب
الفلسطيني أرض ملعب فيصل الحسيني في الرم، استقبلهم الجمهور الذي بلغ عدده
أكثر من 9000 آلاف متفرج، بتشجيع كبير قبل أن ينشد لاعبي المنتخب
الفلسطيني وجمهورهم النشيد الوطني للمرة الأولى على أرضهم.

وكان في
مقدمة الجمهور الحاضر بالمباراة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض
واللواء جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم وعدد من الشخصيات
السياسية والرياضية التي تابعت المباراة المثيرة.

وكان ملعب فيصل
الحسيني قد افتتح رسمياً في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2008 بعد مرور 10 سنوات
على انضمام فلسطين إلى عائلة FIFA عندما لعب المنتخب الفلسطيني مباراة
ودية مع نظيره الأردني بحضور رئيس FIFA جوزيف بلاتر.

واختلطت
المشاعر بشكل كبير على أرض الملعب حيث كانت المباراة الرسمية الأولى
للمدافع عمر جعرون الذي يلعب في صفوف نادي تامبا باي الأمريكي فيما كانت
المرة الثانية التي يلعب فيها روبيرتو بشارة المحترف مع نادي بالستينو
التشيلي داخل الأراضي الفلسطينية بعد انضمامه للمنتخب في 2008.

واشتعل
حماس الجمهور المحلي بعد مرور 11 دقيقة فقط على انطلاق اللقاء بفضل تسديدة
حسام وادي الصاروخية التي سكنت مرمى الحارس الأفغاني حميد الله يوسف زاي
ليدخل اللاعب ذو الرابعة والعشرين من العمر التاريخ أيضاً باعتباره أول
لاعب فلسطيني يسجل هدفاً في مباراة دولية رسمية تقام في فلسطين.

وأكد
مدرب الفريق موسى بزاز لموقع FIFA.com أن اللقاء كان حدثاً تاريخياً
مضيفاً "الأمر المهم بالنسبة لنا كان التأهل إلى الدور المقبل بالطبع. لقد
نجحنا في تحقيق ولكنها كانت مباراة صعبة حيث دافع المنتخب الأفغاني بشكل
جيد وكنا غير محظوظين بعدما حرمتنا العارضة من التسجيل ثلاث مرات."

وقال
بزاز "لقد كان أمراً مهماً بالنسبة لنا أن نظهر بأننا نستطيع استضافة هكذا
مباراة ولقد نجحنا في ذلك. الناس في الملعب كانوا سعيدين بالفوز ولكني
أعتقد أن الجميع كان واثقاً بعد مباراة الذهاب."

لقد أتى الأفغان
إلى هنا ولعبوا المباراة والآن سيذهبون إلى بلادهم وكل ذلك في سلام تام
بدون أي مشاكل. اليوم كانت الخطوة الأولى وأتمنى أن يكون هناك المزيد.موسى
بزاز
وأضاف "أعتقد أننا فتحنا الباب لكرة القدم الفلسطينية وللرياضة
الفلسطينية عموماً حيث سيفهم الناس الآن بأنه بالإمكان استضافة أحداث
رياضية بدون أي مشاكل في فلسطين وسيساعد هذا الأمر في تعرّف الناس على
فلسطين مجملاً."

وقال المدرب الذي احترف عندما كان لاعباً في فرنسا
"لقد أتى الأفغان إلى هنا ولعبوا المباراة والآن سيذهبون إلى بلادهم وكل
ذلك في سلام تام بدون أي مشاكل. اليوم كانت الخطوة الأولى وأتمنى أن يكون
هناك المزيد."

وختم بزاز "الآن سنذهب مع تايلاند في الدور المقبل
في بانكوك يوم 23 من الشهر الحالي وبعد ذلك على أرضنا في هذا الملعب
الرائع في 28 منه. نحن نتطلع للعب مجدداً هنا."

ولم تكن السعادة
بادية فقط على مدرب المنتخب الذي يحمل الجنسية الفرنسية بل على وجوه
اللاعبين الذين تلقوا دعماً كبيراً خلال جميع فترات المباراة من الجمهور
حيث لم يوقف تشجيعه للاعبين خلال أكثر من 90 دقيقة يوم الأحد.

من
جهته، عبّر حارس المنتخب عبد الله الصيداوي أيضاً عن سعادته على الرغم من
تلقيه هدف التعادل في الشوط الثاني من اللقاء "كانت المباراة حدثاً
تاريخياً في كرة القدم الفلسطينية حيث تابع الجميع اللقاء باهتمام ونظروا
إلى فلسطين ولقاءها الأول على أراضيها في تصفيات كأس العالم."

وختم
الصيداوي قائلاً "إن استقبال المنتخب الأفغاني وإقامة أول لقاء على
الأراضي الفلسطينية ضمن تصفيات كأس العالم، هو أمر يجب أن يفتخر به الجميع
من الفلسطينيين."

وبعد هذا اليوم التاريخي، ستكون هناك فرصة أخرى
للجمهور الفلسطيني لرؤية لاعبيهم مجدداً على أرض الملعب يوم 28 يوليو/تموز
المقبل عندما تستضيف فلسطين منتخب تايلاند في إياب الدور الثاني من
التصفيات الآسيوية من أجل مواصلة المشوار نحو البرازيل 2014.

شكرا
شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا شكرا
شكرا شكرا
شكرا