+
----
-
(إنّ الذين يعملون الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا)
أي يجعل لهم محبة ً في قلوب الخلق...
إذا أحـبّك الله جعل لك القبول في الأرض ...
قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل ..
فقال :إني قد أحـببت فلانًا فأحبه..
فيحبه جبريل..
ثم ينادي في أهل السماء:
أن الله يحب فلانًا فأحبوه ... فيحبه أهل السماء...
قال: ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ..
###################
فذلك قول الله تعالى :
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا)
وإذا أبغض الله عبدًا..نادى جبريل :اني أبغضت فلاناً فأبغضه ...
فيبغضه جبريل ..
ثم ينادي في اهل السماء:
ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ..
فيبغضه اهل السماء ..ثم تنزل له البغضاء في الارض....
آآآآه ...ما أجمل أن تعيش على الارض
.. تأكل .. وتنام ..والله ينادي بإسمك
في السماء( إني أحب فلاناً فأحبوه )
والعباده الخفيه أنواع ..منها:
الحفاظ على صلاة الليل ..
ولو ركعة واحدة وترًا كل ليلة ... تصليها بعد العشاء
مباشره... أو قبل أن تنام ..أو قبل الفجر.. لتكتب عند الله من قوّام الليل ...
قال صلى الله عليه وسلم :"
إن الله وتر يحب الوتر ..فأوتروا يـــاأهل القرآن"
ومنها
الإكـثار من ذكـر الله .. فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره ....
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم :
"ألا أنبئكم بخير أعمالكم .. وأزكاها عند مليكـكـم.. وأرفعها في درجاتكم.. وخير لكم من إعطاء الذهب والفضة... وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ..؟ قالوا: بلى.. وما ذاك يارسول الله ؟ قال: ذكر الله عز وجل "
كان أبو بكر رضي الله عنه
إذا صلى الفجر خرج إلى الصحراء .. فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا..
ثم عاد إلى المدينه ..فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه ...
فتبعه يومًا خفية ً بعدما صلى الفجر ...فإذا ابو بكر يخرج من المدينه ويأتي خيمه قديمه في الصحراء .. فاختبأ له عمر خلف صخره...
فلبث ابو بكر في الخيمة شيئا يسيراً ثم خرج ...
فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمه ... فإذا فيها امرأه ضعيفة عميــاء ...وعندها صبية صغار ...
فسألها عمر : من هذا الذي يأتيكم ...
فقالت : لا أعرفه ..هذا رجل من المسلمين ..
يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا...
قال : فماذا يفعل ؟
قالت : يكنس بيتنا ..ويعجن عجيننا .. ويحلب داجننا ... ثم يخرج ..
فخرج عمر وهو يقول :
لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر ...لقد اتعبت الخلفاء من بعدك يا ابا بكر...
وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل .
فيتصدق بها ... ويقول: إن صدقة السر تطفئ غضب الرب ...
فلما مات وجدوا في ظهره آثار سواد ..فقالو : هذا ظهر حمّال.. وما علمناه اشتغل حمالاً..فانقطع الطعام عن مائة بيت في المدينه ..من بيوت الأرامل والأيتام .. كان يأتيهم بطعامهم بالليل..لايدرون من يحضره إليهم .. فعلموا أنه هو الذي كان يحمل الطعام إلى بيوتهم بالليل وينفق عليهم ..
وصام أحد السلف عشرين سنة
..يصوم يومًا ويفطر يومًا ...وأهله لايدرون عنه..
كان له دكان يخرج إليه إذا طلعت الشمس ويأخذ معه
فطوره وغداءه...فإذا كان يوم صومه تصدق بالطعام ..
وإذا كان يوم فطره أكله ..
نعم ... كانوا يستشعرون العبوديــــــه لله في جميع أحوالهم ...
هم المتـقـون... والله يقـول:
(إن للمتقين مفازا *حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا* وكأسا دهاقا * لايسمعون فيها لغواً ولا كذابا*جزاء من ربك عطاءً حسابا )