لا مجال للهفوات أمام المنتخب النرويجي إن هو
أراد مواصلة مشواره في نهائيات كأس العالم للسيدات ألمانيا FIFA 2011، إذ
ستكون آخر مبارياته ضمن المجموعة الرابعة ضد الكتيبة الأسترالية محفوفة
بالمخاطر، ولا خيار أمامه سوى الفوز من أجل بلوغ ربع النهائي.
المباراة
أستراليا – النرويج، الأربعاء 6 يوليو/تموز، ليفركوزن، 18:00 (بالتوقيت الأوروبي)
الحظوظ
تتواجد
بطلات العالم لسنة 1995 في وضع حرج لا يُحسدن عليه، حيث لم يتجرعن أبدا
مرارة الإقصاء من أم البطولات في دور المجموعات، وهن اليوم قاب قوسين أو
أدنى من ذلك، إذ ستكون مواجهتهن للكتيبة الأسترالية موقعة نهائي قبل
الأوان، وسيبحثن فيها عن الفوز بأي ثمن، لاسيما أن التعادل سيعطي التأهل
لبنات بلاد الكنغر. وقد انهزمت النرويجيات ضد البرازيل بواقع 3-0، بعدما
انتصرن في المباراة الافتتاحية ضد غينيا الاستوائية بهدف يتيم، مما يجعل
فارق الأهداف في مصلحة الأستراليات (0 مقابل 2)، وأمامهن يوم الأربعاء
فرصة أخيرة، ليس فقط لضمان تذكرة العبور إلى الدور الموالي، بل من أجل
الحفاظ على حظوظ المنافسة على أحد مقعدي أوروبا المؤهلين لمسابقة كرة
القدم النسائية في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 واللذين سيحسمان في
هذه البطولة.
ومن جانبه، ترك المنتخب الأسترالي انطباعا جيدا خلال
المباراتين السابقتين، خصوصا أمام الكتيبة البرازيلية. فقد ظهرت بنات توم
سيرماني بوجه مشرف رغم الهزيمة بواقع 1-0، ووقفن خصما عنيدا أمام وصيفات
بطل العالم، حتى أن قائدة الأماريلينيا، ألين، قالت في حقهن أثناء حوار
حصري مع موقع FIFA.com: "إنه منتخب شاب وأسلوبه ديناميكي للغاية. تمتلك
أستراليا حظوظا وافرة للذهاب بعيدا في هذه المسابقة".
وسبق
لأستراليا أن التقت بالنرويج خلال دور مجموعات نهائيات الصين 2007. وقد
انتهى النزال حينها بالتعادل 1-1، لينجح المنتخبان معاً في التأهل إلى
الدور الموالي. بيد أن حيثيات موقعة ليفركوزن ستكون مغايرة تماما.
الرقم
0- لم ينهزم المنتخب النرويجي من أستراليا أبدا. فبالإضافة إلى التعادل السالف الذكر، انتصرت بنات شمال أوروبا في ثلاث مباريات ودية.
التصريحات
"نمتلك
فريقا قويا، ولا تتجلى هذه القوة في اللاعبات الأساسيات فقط. لذلك سندخل
بعض التغييرات على التشكيلة في موقعة النرويج، وربما نعتمد على ثلاث أو
أربع لاعبات جديدات قصد ضخ دماء جديدة في المجموعة"، توم سيرنامي، مدرب
منتخب أستراليا.
"أستراليا منتخب جيد للغاية، وستكون مواجهته صعبة.
يجب أن نبذل جهوداً أكبر في الهجوم، وأن نتبادل الكرات فيما بيننا أكثر.
يمكننا رغم ذلك الخروج ببعض الخلاصات الإيجابية من الهزيمة أمام البرازيل،
ونؤمن بحظوظنا في التأهل إلى ربع النهائي"، إيلي لادنسم، مدربة منتخب
النرويج.