واصل منتخب المانيا أحلامه المشروعة بالفوز باللقب، وبلغ نصف نهائي بطولة
كاس العالم تحت 17 سنة المكسيك 2011 FIFA ولكن بصعوبة بالغة، حيث اجتاز
عقبة منافسه منتخب انجلترا 3-2 بعد مواجهة مثيرة في ربع النهائي تقدم فيها
بثلاثية قبل أن يقلص الانجليز الفارق لاحقا، لكن الألمان حافظوا على
انتصارهم حتى الصافرة النهائية.
بدا واضحا أن المنتخب الانجليزي
أراد مفاجئة نظيره الألماني بوقت مبكر، فسارع لتهديد مرماه، المرة الأول
من رأسية للمدافع المتقدم ناثان علت العارضة بقليل (2)، ثم الثانية عندما
هيأ هوب الكرة مناسبة أمام لاندسترام الذي أطلق الكرة قوية من خارج منطقة
الجزاء ارتدت من الحارس قبل أن يسيطر عليها من جديد (4).
هذه
الفرصة دقت ناقوص الخطر في صفوف "المانشافت" الذي بحث بذكاء عن كيفية
اختراق خط الدفاع، وهو ما توصل إليه بسرعة، حيث أرسل أيسيسيك كرة طويلة
خلف الدفاع لينطلق يسيل وراءها ويسدد الكرة في المرة الأولى ارتدت من
الحارس بيكفورد لتتهادى مجددا أمام يسيل الذي لم يجد أدنى صعوبة في هز
الشباك بالهدف الأول المبكر (7).
بعد أن كان خيارا، أصبح الهجوم
والرد "واجبا" على منتخب انجلترا، فأظهروا قدرة كبيرة على القيام بحق
الرد، فبدأ التهديد جديا عبر تسديدة قوية من رحيم أطلقها من خارج منطقة
الجزاء وأبعدها الحارس فلادكيموس بصعوبة (11). وتبعه بسرعة زميله هوب
بتسديدة ثانية لم تكن مركزة اختارت الطريق الجانبية للقائم (14).
تنبه
الألمان لهذا الأمر، وبدأوا بالعودة نحو الهجوم، خصوصا وأن منافسيهم
سيتركون مساحات أكبر بعد تأخرهم بالهدف، وكان صاحبه يسيل أن يهز الشباك من
جديد، استلم الكرة من أيسيسيك واستدار وسدد كرة أرضية مرت من الحارس
وارتدت من أسفل القائم الأيمن (20).
وتواصل التهديد الألماني
والأخطاء الدفاعية. عرضية من الجهة اليسرى يعكسها دوكسيتش مرت من الدفاع
بغرابة لتصل أمام الظهير المتحفز فيسير فسددها قوية لتلامس قدم المدافع
وتخرج للركنية، رفعها المتخصص أيسيسيك داخل المنطقة خرج لها بيكفورد
وأبعدها لكن على حدود المنطقة، عادت بتسديدة قوية من دوكسيتش ليكون
المدافع أيهان بالمكان المناسب ويحولها من مسافة قريبة ويهز الشباك من
جديد بالهدف الثاني (24).
عرف المنتخب الألماني أن الخروج من هذا
الشوط الأول بتقدم مضاعف سيكون له مردود إيجابي، ولذلك عزز من دفاعاته في
منطقته الخفية وحرم منافسيه من إيجاد المساحات المناسبة، فلم يتهدد مرمى
الحارس فلادكيموس حتى اللحظات الأخيرة من الوقت المبدد، حين سدد رحيم كرة
قوية أبعدها الحارس للركنية (45).
كان يدرك لاعبو المنتخب الألماني
أن منافسيهم سيتعجلون للهجوم مطلع الشوط الثاني، ولذلك لم يستكينوا
للدفاع، بل على العكس كانوا المبادرين للهجوم والتهديد، فسدد البديل ميندي
الكرة من الركلة الركنية اتجهت نحو المرمى تنبه لها الحارس وأبعدها من تحت
العارضة بصعوبة (48).
ضغط الهجوم الانجليزي بحثا عن تذليل الفارق
بوقت مبكر، وكاد أن يتحقق له ما أراد عندما صعد المدافع القائد ناثان لكرة
عرضية لعبها مقصية رائعة تألق الحارس في ردها عن الطريق نحو الشباك (52).
إثر
هذا الفراغ والرغبة الهجومية حتى من قبل المدافعين، أوجد الظهير الأيمن
الرائع فيسير المساحة خلف منافسه واخترق منطقة الجزاء بسهولة ثم في لحظة
مناسبة مرر الكرة على طبق من ذهب أمام يسيل المتواجد وحيدا دون رقابة،
ليهز الشباك بسهولة بالهدف الثالث (53).
لم يتبقى أمام منتخب
"الأسود الثلاثة" إلا الهجوم في محاولة للعودة من بعيد، نشطت هجماته وبات
متواجدا بشكل أكبر في مناطق الخطر، ولاحت فرصة "خيالية" للتسجيل، عندما
عكس كلايتون كرة مباشرة مرت من كل المدافعين لتصل أمام المتربص ماجري أمام
المرمى بأمتار قليلة فقط، لكنه فقد التركيز وسددها عالية عن المرمى مهدرا
فرصة ثمينة (62).
وبعدها استلم البديل بويل الكرة داخل المنطقة
واستدار على "ظله" المدافع بيري ليتعرض للاعاقة، لتكون ركلة الجزاء التي
سددها ماجري بثقة عن يمين الحارس ليهز شباك للمرة الأولى (67).
دفع
الهدف النشاط في عروق زملاءه، حيث بدأوا البحث عن تهديد جديد، في المقابل
اعتمد الألمان على المرتدات السريعة، وبين هذا وذاك كاد "المانشافت" أن
يحسم النتيجة عندما توغل دوكسيتش من وسط الملعب ووصل خط منطقة الجزاء وسدد
الكرة أرضية جميلة مرت بالكاد بجوار القائم الأيسر للمرمى (70).
ورد عليه البديل الانجليزي دان بتسديدة من مسافة بعيدة ومن زاوية منحرفة، مرت سريعة بجانب القائم أقلقت الحارس فلادكيموس كثيرا (78).
أخطأ
الدفاع الألماني التعامل فأهدى الكرة للبديل الآخر ريموند الذي دخل منطقة
الجزاء وسدد الكرة قوية أرضية عذبت الحارس لترتد منه لكن نحو المتواجد
بدون رقابة هوب الذي أعادها نحو المرمى ليهز الشباك بالهدف الثاني (83).
أشعل
الهدف كل الإثارة فيما تبقى من مجريات، وضغط المنتخب الانجليزي بكامل قواه
بحثا عن "المستحيل" وكاد أن يبلغ مسعاه عندما أطلق رحيم كرة صاروخية مرت
بالكاد بجانب القائم الأيمن (85).
تراجع الفريق الألماني بكل
لاعبيه في الدقائق الخمسة الأخيرة، بحثا عن حرمان منافسه من فرصة التهديد،
ولكنه كاد يتلقى هدف "الصدمة" من تسديدة أطلقها كلايتون من خارج المنطقة
مرت في ذات المكان جوار القائم (90). لكن الصافرة الأخيرة أعلنت رسميا
فوزا المانيا صعبا أوصله لنصف النهائي.
في منتديات ابطال الكرة الرسمية 
موضوع: المانيا تتخلص من "عقبة" انجلترا وتتأهل لنصف النهائي 
