فتات في سابع عشر

رمت راسها المثقل بالندم على سريرها واغمضت عينيها التي ترجمت ندمها على شكل دموع تجمعت فيهما وبدت كسد يوشك على الفيضان تنهدت بعمق وستغرقت في البكاء صامت لاشئ تفعله سوى البكاء لكن ماذا يفيد البكاء ? انا اوصلت نفسي الى هنا الضروف لاتصنع انسانا مهما كانت جيدة او سيئة

عادت الى غرفتها التي خلت الا من سرير صغير وضع في زاويتها ثيابها القليلة تكدست فوق بعضها البعض بطرقة منظمة بدت وكانها تصرخ في وجه من يراها بان تسكن هذه الغرفة كانت فتاة مثالية وترتيبها يدل على ذلك ثم دفنت راسها في وسادتها حتى كادت تختنق تذكرت ذلك الشاب شاب احبته بكل صدق واخلاص كان ينتضرها في بداية ونهاية كل يوم دراسي في موقف الحافلة ويرمقها بنضرات اعجاب تخجلها ولكنها لم تحن يوما راسها اليست تلك الفتاة القوية فلماذا تحني راسها خجلا من اب عادي ينضر اليها باعجاب حينا بدات تبحث عنه كلما نزلت من الحافلة او ركبتها م دون ان ينتبه اليها افتقدته مرة لثلاثة ايام متواصلة لم يضهر فيها كان تفكيرها مشغولا به اين ذهب لماذا لم يات ربما لم يعد يحبني كانت هذه التساؤلات تطرق قلبها دائما قلبها الذي لم يعرف من الحب الا ما قراته في الروايات فقط

بعد انقطاعه عاد ليظهر ولكن كان شكله هزيلا كانه لم يذق الطعام والنوم منذ ايام ماذا دهاه نظرت اليه مطولا حتى انتبه الى نظراتها فابتسم لها ابتسامة سريعة تبر عن الفرح شديد لم يغفل عنه الشاب واستدرت لتركب الحافلة

اعتادت واعتادها تطورت علاقتها من مجرد نظرة وابتسامة الى تحية صباحية ومسائية ثم الى حورات بسيطة في موضوعات عديدة شدتها ثقافته لكنها..........

وللقصة نهاية يتبع انشاء الله

الف شكر